قد يستاء البعض حينما يدفع اشتراكا في بعض القنوات الفضائية كقناة المجد مثلا كي يشاهد برامج ممتعة ومفيدة ، فإذا به يجد أن الفقرات الإعلانية اكثر من البرامج الإعلامية نفسها والتي من اجلها تقدم الشخص ليشترك في هذه القنوات
وما أراه هو ان الاشتراك مقابل المشاهدة التي تنفعني أنا كمشترك
فانا ادفع اشتراكا كي استفيد بشيء ما
ولا ادفع الاشتراك كي أتشاهد إعلانات
فهناك مئات القنوات المجانية المتخصصة فى الإعلانات فقط ويمكنني ان أقضي الشهور الطوال أمامها لأشاهد الإعلانات بدون أي مقابل
ولكنى حينما اشترك فى قناة كالمجد ، فإني لا أريد إعلانات كثيرة وانما أريد المادة العلمية والثقافية التي من اجلها اشتركت
والمفروض ان القناة تعلم ذلك تماما ، وتعلم ان المشترك لم يشترك من اجل مشاهدة الإعلانات وانما لمشاهدة ما يفيده وينفعه
ولكن فى الوقت ذاته فان القنوات لن تستطيع الإنفاق على نفسها الا بوجود الأموال ولا شك ان أهم مصدر لجمع المال هو الإعلانات
ولذلك يتعين ان يكون هناك توازن بين ضرورة وجود الإعلانات باعتبارها المصدر الرئيسي للصرف والإنفاق على القناة ، وبين ضرورة مراعاة احترام رغبة المشتركين وانهم لم يشتركوا لمشاهدة الإعلانات وانما يشتركون لمشاهدة المفيد بالنسبة لهم
ويضاف الى ما تقدم انه يجب مراعاة حق الإدارة فى الكسب المشروع
ولاشك ان إصرار القنوات على كثرة الإعلانات بالصورة المذكورة ههنا قد يؤدى الى انصراف المشتركين عنها ، ومن ثم ستخسر القناة العنصر الفعال الذي يحركها وهو المشترك ذاته ، فاذا انصرف المشترك فان المعلن سينصرف بالتبعية ، لان المعلن يريد لإعلانه ان يراه اكبر عدد من المشاهدين ، وهذا لن يتحقق إذا انصرف المشتركون عن القنوات المشتركين بها
إذن فالمسألة تحتاج الى دراسة من نوعيات خاصة توازن بين مصلحة المشترك ومصلحة القناة ومصلحة اصحاب القناة والقائمين عليها
وإذا كان المشترك يعلم مسبقا بكثرة الفقرات والفترات الإعلانية ، ومع ذلك رضى بدفع الاشتراك ، أو رضى بتجديده مرة أخري ، فهو سيد
نفسه وولى أمر ذاته ، فليس هناك من ابره على الاشتراك أو تجديده على الرغم انه يعلم بحالة القناة ، ومن ثم فليس له التضرر منها أو تقديم شكواه عنها
وأما ان كان المشترك يجهل كثرة الإعلانات ، وبعد اشتراكه فوجئ بهذه المسألة التي لم تكن تخطر له على بال ، فحينئذ فهو مخير بين الاستمرار مع القناة أو عدم تجديده للاشتراك بعد انتهاء مدته
عموما
فالذي أراه انه كلما كان الاشتراك قليلا كلما كثر عدد المشتركين
وكلما كثر عدد المشتركين كلما كثر عدد المعلنين
وكلما كثر عدد المعلنين كلما كثر عدد الإعلانات
وكلما كثر عدد الإعلانات كلما كثرت إيرادات القناة
وكلما كثرت إيرادات القناة كلما زادت أرباح اصحاب القناة والقائمين عليها
وطبعا فان العكس صحيح تماما
وبالتالى فان الذي اراه هو تخفيض قيمة الاشتراكات الى الحد الذي يفي لاستمرار البث الإعلامي ويعطى لصاحب القناة نسبة لا بأس بها من الربح
أيها السادة
لا ضرر ولا ضرار
ونسأل الله تعالى ان يصلح من وسائل الإعلام ، ويجعلها وسائل خير ومنفعة للناس جميعا سواء كانوا مشتركين فى قنوات تليفزيونية أو غير مشتركين
والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل
وما أراه هو ان الاشتراك مقابل المشاهدة التي تنفعني أنا كمشترك
فانا ادفع اشتراكا كي استفيد بشيء ما
ولا ادفع الاشتراك كي أتشاهد إعلانات
فهناك مئات القنوات المجانية المتخصصة فى الإعلانات فقط ويمكنني ان أقضي الشهور الطوال أمامها لأشاهد الإعلانات بدون أي مقابل
ولكنى حينما اشترك فى قناة كالمجد ، فإني لا أريد إعلانات كثيرة وانما أريد المادة العلمية والثقافية التي من اجلها اشتركت
والمفروض ان القناة تعلم ذلك تماما ، وتعلم ان المشترك لم يشترك من اجل مشاهدة الإعلانات وانما لمشاهدة ما يفيده وينفعه
ولكن فى الوقت ذاته فان القنوات لن تستطيع الإنفاق على نفسها الا بوجود الأموال ولا شك ان أهم مصدر لجمع المال هو الإعلانات
ولذلك يتعين ان يكون هناك توازن بين ضرورة وجود الإعلانات باعتبارها المصدر الرئيسي للصرف والإنفاق على القناة ، وبين ضرورة مراعاة احترام رغبة المشتركين وانهم لم يشتركوا لمشاهدة الإعلانات وانما يشتركون لمشاهدة المفيد بالنسبة لهم
ويضاف الى ما تقدم انه يجب مراعاة حق الإدارة فى الكسب المشروع
ولاشك ان إصرار القنوات على كثرة الإعلانات بالصورة المذكورة ههنا قد يؤدى الى انصراف المشتركين عنها ، ومن ثم ستخسر القناة العنصر الفعال الذي يحركها وهو المشترك ذاته ، فاذا انصرف المشترك فان المعلن سينصرف بالتبعية ، لان المعلن يريد لإعلانه ان يراه اكبر عدد من المشاهدين ، وهذا لن يتحقق إذا انصرف المشتركون عن القنوات المشتركين بها
إذن فالمسألة تحتاج الى دراسة من نوعيات خاصة توازن بين مصلحة المشترك ومصلحة القناة ومصلحة اصحاب القناة والقائمين عليها
وإذا كان المشترك يعلم مسبقا بكثرة الفقرات والفترات الإعلانية ، ومع ذلك رضى بدفع الاشتراك ، أو رضى بتجديده مرة أخري ، فهو سيد
نفسه وولى أمر ذاته ، فليس هناك من ابره على الاشتراك أو تجديده على الرغم انه يعلم بحالة القناة ، ومن ثم فليس له التضرر منها أو تقديم شكواه عنها
وأما ان كان المشترك يجهل كثرة الإعلانات ، وبعد اشتراكه فوجئ بهذه المسألة التي لم تكن تخطر له على بال ، فحينئذ فهو مخير بين الاستمرار مع القناة أو عدم تجديده للاشتراك بعد انتهاء مدته
عموما
فالذي أراه انه كلما كان الاشتراك قليلا كلما كثر عدد المشتركين
وكلما كثر عدد المشتركين كلما كثر عدد المعلنين
وكلما كثر عدد المعلنين كلما كثر عدد الإعلانات
وكلما كثر عدد الإعلانات كلما كثرت إيرادات القناة
وكلما كثرت إيرادات القناة كلما زادت أرباح اصحاب القناة والقائمين عليها
وطبعا فان العكس صحيح تماما
وبالتالى فان الذي اراه هو تخفيض قيمة الاشتراكات الى الحد الذي يفي لاستمرار البث الإعلامي ويعطى لصاحب القناة نسبة لا بأس بها من الربح
أيها السادة
لا ضرر ولا ضرار
ونسأل الله تعالى ان يصلح من وسائل الإعلام ، ويجعلها وسائل خير ومنفعة للناس جميعا سواء كانوا مشتركين فى قنوات تليفزيونية أو غير مشتركين
والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل