الرئيسية
طالعتنا بعض وسائل الإعلام عن خبر المحامى المسلم الذي يرغب في ترشيح نفسه لمنصب البابا الشاغر حاليا بوفاة الراحل البابا شنودة الثالث ، وقام بتحرير بلاغ ضد القائم مقام بطريرك الأقباط الأرثوذكس ثم قام بإنذاره رسميا على يد كبير محضرى العطارين لإخطاره بذلك، حيث وصف منصب البابا بالسياسي والقانوني وأن ترشحه لمنصب البابا بداعي المساواة بين المواطنين .
وقد واجهت الفكرة غضب وانتقادات الجميع من المسلمين قبل المسيحيين ، ووصفوها بالاستخفاف المرفوض شكلا ومضمونا لشخص يهدف للشهرة ولا يحترم عقائد الآخر لمقعد البطريرك وهو رمز ديني ، بل وصفه البعض بالعبث والسخرية ولا يمكن الرد عليه لأنه "شخص مريض نفسي" .
وإذا أردنا الإنصاف فانه يجب التفرقة بين أحقية المسلم في طلب ترشيح نفسه لمنصب البابا ، وبين قبول طلبه وطرح اسمه ضمن قائمة المرشحين لهذا المنصب .
فمن حيث المبدأ فإنني لا أري أي مانع يحول بين المسلم وبين رغبته في طلب ترشيح نفسه لهذا المنصب خاصة إذا توافرت لديه الشروط المطلوبة لقبول طلب ترشيحه ، فإذا توافرت لديه كافة الشروط المطلوبة ــ وهى بكل تأكيد لن تتوفر ــ فمن حقه أن يتقدم بطلب الترشيح ، ولكن كما قلت فهذه الشروط لن تتوفر فيه ، وبالتالي سيظل حقه في طلبه الترشيح للمنصب مجرد حقا نظريا بحتا يكاد يصل إلي حد الحق المعدوم الذي ليس له أي أساس يقوم عليه .
ولا يمكن البتة الائتناس برغبة أحد المسيحيين في ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ، ونقارن بين هذا الإجراء وبين إجراء طلب الترشح لمنصب البابا ونقول أن هناك مساواة بين المواطنين جميعا في تولى المناصب القيادية أيا كان نوعها وشكلها واسمها وهويتها .
ذلك أن العبرة في قبول طلبات الترشح للمناصب القيادية هي بتوافر الشروط القانونية وما جرى عليه العرف في تولى هذه المناصب ، ولذلك فليس من الغريب ولا العجيب أن يفكر مسيحي في ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية نظرا لان الدستور والقانون لا يفرقان بين مسلم ومسيحي في تولى هذا المنصب طالما توافرت في حق المرشح كافة الشروط المختلفة المنصوص عليها في الدستور والقوانين المعنية بهذا الشأن .
أما بالنسبة لمنصب البابا فهو منصب يحتاج إلي شروط خاصة ، أن لم تكن متوافرة في نص دستوري أو قانوني ، إلا أنها على الأقل شروط جرى العرف عليها منذ مئات السنين ، والمعروف عرفا كالمشروط شرطا .
فليترك المسلم إخوانه المسيحيين يديرون شؤون كنيستهم حسب عرفهم وقوانينهم وعقيدتهم ، وليترك المسيحي إخوانه المسلمين يديرون شؤون أزهرهم حسب عرفهم وقوانينهم وعقيدتهم ، ولنكن جميعا يدا واحدة من اجل نهضة ورفعة وسمو البلاد والعباد ، ولنبتعد عن كل ما يمكن أن يثير فتنة أو تصدعا أو انشقاقا بين شركاء الوطن الواحد
وقد واجهت الفكرة غضب وانتقادات الجميع من المسلمين قبل المسيحيين ، ووصفوها بالاستخفاف المرفوض شكلا ومضمونا لشخص يهدف للشهرة ولا يحترم عقائد الآخر لمقعد البطريرك وهو رمز ديني ، بل وصفه البعض بالعبث والسخرية ولا يمكن الرد عليه لأنه "شخص مريض نفسي" .
وإذا أردنا الإنصاف فانه يجب التفرقة بين أحقية المسلم في طلب ترشيح نفسه لمنصب البابا ، وبين قبول طلبه وطرح اسمه ضمن قائمة المرشحين لهذا المنصب .
فمن حيث المبدأ فإنني لا أري أي مانع يحول بين المسلم وبين رغبته في طلب ترشيح نفسه لهذا المنصب خاصة إذا توافرت لديه الشروط المطلوبة لقبول طلب ترشيحه ، فإذا توافرت لديه كافة الشروط المطلوبة ــ وهى بكل تأكيد لن تتوفر ــ فمن حقه أن يتقدم بطلب الترشيح ، ولكن كما قلت فهذه الشروط لن تتوفر فيه ، وبالتالي سيظل حقه في طلبه الترشيح للمنصب مجرد حقا نظريا بحتا يكاد يصل إلي حد الحق المعدوم الذي ليس له أي أساس يقوم عليه .
ولا يمكن البتة الائتناس برغبة أحد المسيحيين في ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ، ونقارن بين هذا الإجراء وبين إجراء طلب الترشح لمنصب البابا ونقول أن هناك مساواة بين المواطنين جميعا في تولى المناصب القيادية أيا كان نوعها وشكلها واسمها وهويتها .
ذلك أن العبرة في قبول طلبات الترشح للمناصب القيادية هي بتوافر الشروط القانونية وما جرى عليه العرف في تولى هذه المناصب ، ولذلك فليس من الغريب ولا العجيب أن يفكر مسيحي في ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية نظرا لان الدستور والقانون لا يفرقان بين مسلم ومسيحي في تولى هذا المنصب طالما توافرت في حق المرشح كافة الشروط المختلفة المنصوص عليها في الدستور والقوانين المعنية بهذا الشأن .
أما بالنسبة لمنصب البابا فهو منصب يحتاج إلي شروط خاصة ، أن لم تكن متوافرة في نص دستوري أو قانوني ، إلا أنها على الأقل شروط جرى العرف عليها منذ مئات السنين ، والمعروف عرفا كالمشروط شرطا .
فليترك المسلم إخوانه المسيحيين يديرون شؤون كنيستهم حسب عرفهم وقوانينهم وعقيدتهم ، وليترك المسيحي إخوانه المسلمين يديرون شؤون أزهرهم حسب عرفهم وقوانينهم وعقيدتهم ، ولنكن جميعا يدا واحدة من اجل نهضة ورفعة وسمو البلاد والعباد ، ولنبتعد عن كل ما يمكن أن يثير فتنة أو تصدعا أو انشقاقا بين شركاء الوطن الواحد
