الرئيسية
توجد نكتة مصرية قديمة مفادها ان الرئيس السادات رحمه الله كان يتناول عشاءه فى مطعم عام ، وفجأة لم يجد ساعة يده ، فاتصل بوزير الداخلية وقال له :
ساعتى اتسرقت
رد عليه وزير الداخلية وقال له : اطمن يا فندم عيون الداخلية ساهرة وسوف نلقى القبض على السارق
بعد لحظات تذكر الرئيس السادات أنه نسى الساعة على التسريحة فى غرفة نومه ، فاتصل بوزير الداخلية وقال له : الساعة متسرقتش انا نسيتها فى البيت
رد عليه وزير الداخلية وقال له : احنا كلنا فى خدمتك يا ريس ، بس هنعمل ايه فى الـ عشرين واحد اللى قبضنا عليهم واعترفوا تفصيلا بسرقة ساعة فخامتك ؟؟ !!
الاعتراف سيد الأدلة
ولكن
فى كثير من القضايا الجنائية يثبت بطلان الاعتراف للادلاء به تحت الضغط والاكراه المادى والمعنوى ، وفى هذه الحالة قد تحكم المحكمة بالبراءة اذا كان الاعتراف هو الدليل الوحيد او احد الادلة ولم تقتنع المحكمة بأى دليل من هذه الأدلة
ولعل خير شاهد يؤكد كلامنا هو قضية الفنانة حبيبة التى اتهمت بقتل زوجها وتحت الاكراه المادى والمعنوى اضطرت للاعتراف وتم الحكم عليها فعلا وقضت فى محبسها خمسة سنوات وبعدها تم القاء القبض على القاتلين الحقيقيين وبراءة الفنانة حبيبة
وما حدث لهذه الفنانة حدث ايضا لـ محمد عبد اللطيف حيث وجهت له النيابة العامة تهمة قتل عشرة أشخاص فى 31/12/2005 بقرية شمس الدين بمركز بنى مزار بمحافظة المنيا بمصر حيث وقعت جريمة قتل بشعة فى 3 منازل بالقرية بينهم 3 أطفال ، وعثر على جثثهم فى منازلهم وبطونهم مفتوحة وأعضائهم التناسلية مبتورة ، وألقت أجهزة الأمن وقتها القبض على المتهم محمد عبد اللطيف ، وتم اعتراف المتهم بالواقعة ، ولكن المحكمة برأته استنادا إلى بطلان إذن النيابة العامة بالقبض عليه ، لكونه قائما على تحريات غير جدية ، ولعدم مراعاة إجراءات التحريز بالنسبة للمضبوطات من أدلة الاتهام ، وعدم تصور ارتكاب المتهم للجريمة بمفرده دون استيقاظ أي من المجني عليهم مستندا في ذلك إلى التقرير الطبي ، وبطلان اعترافات المتهم كونها وليدة إكراه مادي ومعنوى
وما حدث فى هاتين القضيتين يحدث فى الكثير من القضايا ، حيث يتم اعتراف المتهم فى محاضر الشرطة وربما فى محاضر النيابة ، ثم يثبت للمحكمة بطلان الاعتراف لوقوعه تحت تأثير الاكراه المادى والمعنوى
وننحن نتعجب ونتساءل عن السبب الذى يجعل شخصا يقر ويعترف على نفسه بجريمة لم يفعلها وهو يعلم تماما ان هذا الاعتراف قد ينتهى به الى حبل المشنقة
ما الدافع الذى يجعل المتهم يفضل الموت على اى شىء اخر ؟
إذن 00 من المؤكد ان المتهم يذوق كل صنوف العذاب المادى والمعنوى ، بحيث يرى ان الموت هو أرحم وأشفق له من هذا التعذيب ، فلا هو حى سعيد بحياته ، ولا هو ميت فيرتاح من العذاب والتنكيل
ولكن
ماذا بعد الحكم بالبراءة لبطلان الاعتراف لصدوره تحت الاكراه المادى والمعنوى ؟
فى هذه الحالة سنجد أنفسنا أمام جريمتين
الجريمة الأولى أن المجرم الأصلى يعيش حرا طليقا
الجريمة الثانية هى عدم محاسبة المسؤل عن تعذيب وتهديد واكراه المتهم البرىء على اعترافاته
ولذلك ، فانى أرى ضرورة اصدار قانون يلزم النيابة العامة باجراء التحقيقات فورا بشأن هذا الاعتراف الذى تم تحت وطأة الاكراه والتعذيب وتقديم المسؤل عن هذه الجريمة للمحاكمة الجنائية ومعاقبته بالسجن المشدد ، مع تعويض المتهم تعويضا عادلا ويصرف هذا التعويض للمتهم فورا مع ضرورة نشر حكم البراءة فى جريدتين رسميتين على الاقل
نحن نريد القصاص العادل
ونرفض الظلم أيا كان شكله ولونه
ساعتى اتسرقت
رد عليه وزير الداخلية وقال له : اطمن يا فندم عيون الداخلية ساهرة وسوف نلقى القبض على السارق
بعد لحظات تذكر الرئيس السادات أنه نسى الساعة على التسريحة فى غرفة نومه ، فاتصل بوزير الداخلية وقال له : الساعة متسرقتش انا نسيتها فى البيت
رد عليه وزير الداخلية وقال له : احنا كلنا فى خدمتك يا ريس ، بس هنعمل ايه فى الـ عشرين واحد اللى قبضنا عليهم واعترفوا تفصيلا بسرقة ساعة فخامتك ؟؟ !!
الاعتراف سيد الأدلة
ولكن
فى كثير من القضايا الجنائية يثبت بطلان الاعتراف للادلاء به تحت الضغط والاكراه المادى والمعنوى ، وفى هذه الحالة قد تحكم المحكمة بالبراءة اذا كان الاعتراف هو الدليل الوحيد او احد الادلة ولم تقتنع المحكمة بأى دليل من هذه الأدلة
ولعل خير شاهد يؤكد كلامنا هو قضية الفنانة حبيبة التى اتهمت بقتل زوجها وتحت الاكراه المادى والمعنوى اضطرت للاعتراف وتم الحكم عليها فعلا وقضت فى محبسها خمسة سنوات وبعدها تم القاء القبض على القاتلين الحقيقيين وبراءة الفنانة حبيبة
وما حدث لهذه الفنانة حدث ايضا لـ محمد عبد اللطيف حيث وجهت له النيابة العامة تهمة قتل عشرة أشخاص فى 31/12/2005 بقرية شمس الدين بمركز بنى مزار بمحافظة المنيا بمصر حيث وقعت جريمة قتل بشعة فى 3 منازل بالقرية بينهم 3 أطفال ، وعثر على جثثهم فى منازلهم وبطونهم مفتوحة وأعضائهم التناسلية مبتورة ، وألقت أجهزة الأمن وقتها القبض على المتهم محمد عبد اللطيف ، وتم اعتراف المتهم بالواقعة ، ولكن المحكمة برأته استنادا إلى بطلان إذن النيابة العامة بالقبض عليه ، لكونه قائما على تحريات غير جدية ، ولعدم مراعاة إجراءات التحريز بالنسبة للمضبوطات من أدلة الاتهام ، وعدم تصور ارتكاب المتهم للجريمة بمفرده دون استيقاظ أي من المجني عليهم مستندا في ذلك إلى التقرير الطبي ، وبطلان اعترافات المتهم كونها وليدة إكراه مادي ومعنوى
وما حدث فى هاتين القضيتين يحدث فى الكثير من القضايا ، حيث يتم اعتراف المتهم فى محاضر الشرطة وربما فى محاضر النيابة ، ثم يثبت للمحكمة بطلان الاعتراف لوقوعه تحت تأثير الاكراه المادى والمعنوى
وننحن نتعجب ونتساءل عن السبب الذى يجعل شخصا يقر ويعترف على نفسه بجريمة لم يفعلها وهو يعلم تماما ان هذا الاعتراف قد ينتهى به الى حبل المشنقة
ما الدافع الذى يجعل المتهم يفضل الموت على اى شىء اخر ؟
إذن 00 من المؤكد ان المتهم يذوق كل صنوف العذاب المادى والمعنوى ، بحيث يرى ان الموت هو أرحم وأشفق له من هذا التعذيب ، فلا هو حى سعيد بحياته ، ولا هو ميت فيرتاح من العذاب والتنكيل
ولكن
ماذا بعد الحكم بالبراءة لبطلان الاعتراف لصدوره تحت الاكراه المادى والمعنوى ؟
فى هذه الحالة سنجد أنفسنا أمام جريمتين
الجريمة الأولى أن المجرم الأصلى يعيش حرا طليقا
الجريمة الثانية هى عدم محاسبة المسؤل عن تعذيب وتهديد واكراه المتهم البرىء على اعترافاته
ولذلك ، فانى أرى ضرورة اصدار قانون يلزم النيابة العامة باجراء التحقيقات فورا بشأن هذا الاعتراف الذى تم تحت وطأة الاكراه والتعذيب وتقديم المسؤل عن هذه الجريمة للمحاكمة الجنائية ومعاقبته بالسجن المشدد ، مع تعويض المتهم تعويضا عادلا ويصرف هذا التعويض للمتهم فورا مع ضرورة نشر حكم البراءة فى جريدتين رسميتين على الاقل
نحن نريد القصاص العادل
ونرفض الظلم أيا كان شكله ولونه
