انتهينا فى الجزء الاول من إثبات فساد ادعاءات رشاد خليفة انه رسول الميثاق على حد زعمه ، ورأينا انه يفرق بين النبي والرسول ، فالنبي من وجهة نظره يمكن ان يكون رسولا ، اما الرسول فلا يمكن ان يكون نبيا ، وقد قمنا بالرد على هذه المعتقدات الفاسدة بما يغنى عن إعادته ههنا
وفى الجزء الثانى سوف نقوم بمشيئة الله تعالى ببيان إحدى معتقدات رشاد خليفة ونرد عليها ردا يصيب صاحبها وأعوانه واتباعه ومؤيديه ومروجي أفكاره فى مقتل ، وهذا من فضل الله تعالى لكي لا يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا
وفى بحثنا الماثل سوف نقوم بالرد بما يتفق ومنهج وفكر رشاد خليفة الذي ينكر السنة ولا يعمل بها ، وسوف يكون ردنا من خلال القران الكريم ذاته حتى لا يأتينا آت من عندهم ويقول لنا نحن لا نؤمن بالحديث والسنة فكيف تستشهدون بها عند ردودكم علينا ؟؟ !!
ولقد ذهب رشاد خليفة الى ان الكتب السماوية السابقة تنحصر فى ( 18 ) كتاب مقدس وان القران الكريم هو الكتاب رقم ( 19 ) فى تلك الكتب السماوية المقدسة ، حيث يقول
وفى الجزء الثانى سوف نقوم بمشيئة الله تعالى ببيان إحدى معتقدات رشاد خليفة ونرد عليها ردا يصيب صاحبها وأعوانه واتباعه ومؤيديه ومروجي أفكاره فى مقتل ، وهذا من فضل الله تعالى لكي لا يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا
وفى بحثنا الماثل سوف نقوم بالرد بما يتفق ومنهج وفكر رشاد خليفة الذي ينكر السنة ولا يعمل بها ، وسوف يكون ردنا من خلال القران الكريم ذاته حتى لا يأتينا آت من عندهم ويقول لنا نحن لا نؤمن بالحديث والسنة فكيف تستشهدون بها عند ردودكم علينا ؟؟ !!
ولقد ذهب رشاد خليفة الى ان الكتب السماوية السابقة تنحصر فى ( 18 ) كتاب مقدس وان القران الكريم هو الكتاب رقم ( 19 ) فى تلك الكتب السماوية المقدسة ، حيث يقول
لقد أخبرنا القرآن أن الأنبياء قد أرسلوا بالكتب ويتضح ذلك في الآيات التالية :
2: 213
( كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمْ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمْ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنْ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ )
و 3: 81
( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنْ الشَّاهِدِينَ ) ومن الملاحظ أن كلمة الكتاب تكون مقرونة غالبا بكلمة الأنبياء في القرآن . ولو أننا عددنا أسماء الأنبياء الموجودة في القرآن لوجدنا أن المجموع هو عشرون اسما وكل واحد من هؤلاء العشرين أطلق عليه بالتحديد وصف النبي .
ولو أننا قرأنا الآيات 83 ـ 86 من سورة 6 لوجدنا 18 اسما تبدأ من إبراهيم وتنتهي بلوط .
( وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيم (83) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنْ الصَّالِحِينَ (85) وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (86) )
والآية 89 تؤكد أن هؤلاء جميعا أنبياء من عند الله : ( أُوْلَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ )
وهؤلاء الأنبياء هم :
(1) إبراهيـــم (2) إسحـــاق (3) يعقـــوب(4) نــــوح (5) داود (6) سليمـــان (7) أيوب (18) يوســـف (9) موســـى (10) هارون (11) زكــريـا (12) يحــــي (13) عيســـى (14) اليـــاس (15) إسماعيــل (16) اليســـع (17) يونـــس (18) لــــوط
ولو أننا أضفنا أسماء النبيين التاليين : (19) إدريــس (20) محمـــد
لأصبح عدد الأنبياء الذين ورد وصفهم كأنبياء في القرآن هو 20 نبيا .
وبما أن الله قد أخبرنا أن النبيان موسى وهارون قد أنزل إليهما نفس الكتاب المقدس كما أكدت الآية 37 : 117 على ذلك وأيضا الآية 21 : 48 لذا فإن العدد الإجمالي للكتب المقدسة التي أعطيت للعشرين رسولا هو 19 كتابا ، وهذا يعنى أن القرآن بجانب أنه آخر الكتب السماوية فهو أيضا الكتاب رقم 19 من الكتب المنزلة على عشرين رسولا مذكورين في القرآن الكريم .
ومن الملاحظ وجود العديد من المذكور أسمائهم في القرآن ولكن ليس بوصفهم أنبياء ولا بأنهم قد أنزلت إليهم كتبا سماوية وهم :
آدمـــــــــ : وصف بأنه من المختارين في 3: 33 ولم يقرن بكلمة رسول أو نبي .
هود وصالح وشعيب : أطلق عليهم وصف الرسل في 26: 125 / 143 /178 بالتحديد.
ذا الكـــــــفل : وصف بأنه من الصابرين ومن الأخيار في 21: 85 و 38: 48 .
لقمــــــــان : وصف بأنه قد أوتى الحكمة في 31: 12.
ولا يوجد مكان في القرآن اقترن فيه اسم أحد من هؤلاء الرسل بلفظ الكتاب أو أن أحدا منهم قد أعطى كتابا . لذلك فإنه طبقا للتعريف القرآني في 2: 213 فإن هؤلاء ليسوا بالأنبياء .
ثلاثة من هؤلاء الستة سموا بالرسل ( هود و صالح وشعيب ) بينما الثلاثة الآخرين ( آدم وذا الكفل ولقمان ) تحدث القرآن عنهم أنهم قد تلقوا رحمة من ربهم .
ونلاحظ أيضا أن القرآن يعلمنا أن الله قد أرسل رسلا أخرى في الماضي لم يخبرنا الله عنهم شيئا في القرآن :
( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ )
( وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا )
ومع ذلك فإنه يجب ملاحظة أنه حتى الآيتين التي تخبرانا بتلك الحقيقة ( 40: 78 / 4: 164 ) كلاهما يتحدث عن رسل وليس أنبياء .
وهذا يؤكد أن الله قد أرسل للبشرية 19 كتابا مقدسا .
والقرآن هو الكتاب المقدس رقم 19 وهو أيضا الكتاب الأخير
وإذا جارينا المذكور فى ادعاءاته الباطلة وقلنا ان الأنبياء فقط دون الرسل هم الذين قد أوتوا كتبا سماوية
وإذا جاريناه كذلك فى ان موسى وهارون عليهما السلام قد أوتيا كتابا واحدا
فان المذكور سلفا نراه لم يثبت نبوة الأسباط وأسقطها من حساباته حيث يقول تعالى فى سورة الأعراف ( وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيم (83) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنْ الصَّالِحِينَ (85) وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (86) )
فقد جمعت هذه الآيات ( 18 ) نبيا مذكورين بأسمائهم وهم من ذكرهم رشاد خليفة ، ولكن الحق تعالى اخبرنا ان الأسباط من ضمن الأنبياء ، وبصرف النظر عمن هم هؤلاء الأسباط وكم عددهم ، فانه يجب علينا ان اخذ بأقل أعداد الجمع وهم ثلاثة ، وبالتالي فلو فرضنا جدلا ان الأسباط عددهم ثلاثة ، فمن ثم تكون الآية الكريمة قد حوت ( 21 ) نبيا على الاقل ، فاذا أضفنا إليهم كلا من إدريس ومحمد ، فان العدد سيكون ( 23 ) نبيا ، فاذا قلنا ان موسى وهارون قد أوتيا كتابا واحدا ، فان عدد الكتب السماوية حينئذ ستكون ( 22 ) كتابا على الاقل أخرهم القران الكريم بالطبع وليس ( 22 ) كتابا كما ذهب رشاد خليفة
فاذا كان ما تقدم فان القول بأن القران الكريم هو الكتاب المقدس رقم ( 19 ) يكون كلاما فاسدا وباطلا ولا دليل صحيح على إثباته
وإذا كنا نجارى رشاد خليفة فى معتقداته فذلك ليس باعتبارها المعتقدات الصحيحة ، ولكننا نجاريه حتى نثبت فساد وبطلان معتقداته من واقع معتقداته نفسها
والقول الصحيح الذي يجب اتباعه والعمل به ان كل رسول يكون نبيا وان كل نبي ليس بالضرورة ان يكون رسولا ، وان الأنبياء والرسل كثيرون حيث يقول تعالى ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ ) ( غافر : 78 )
كما ان الكتب السماوية التي نعرفها حسب ورودها فى القران الكريم هي القرآن , الإنجيل ، التوراة ، الزبور , صحف إبراهيم وموسى
والى اللقاء فى الجزء الثالث باذن الله
بقلم / مدحت الخطيب
..............................
أنا رشاد خليفة رسول الله ( الجزء الاول )
وإذا جاريناه كذلك فى ان موسى وهارون عليهما السلام قد أوتيا كتابا واحدا
فان المذكور سلفا نراه لم يثبت نبوة الأسباط وأسقطها من حساباته حيث يقول تعالى فى سورة الأعراف ( وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيم (83) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنْ الصَّالِحِينَ (85) وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (86) )
فقد جمعت هذه الآيات ( 18 ) نبيا مذكورين بأسمائهم وهم من ذكرهم رشاد خليفة ، ولكن الحق تعالى اخبرنا ان الأسباط من ضمن الأنبياء ، وبصرف النظر عمن هم هؤلاء الأسباط وكم عددهم ، فانه يجب علينا ان اخذ بأقل أعداد الجمع وهم ثلاثة ، وبالتالي فلو فرضنا جدلا ان الأسباط عددهم ثلاثة ، فمن ثم تكون الآية الكريمة قد حوت ( 21 ) نبيا على الاقل ، فاذا أضفنا إليهم كلا من إدريس ومحمد ، فان العدد سيكون ( 23 ) نبيا ، فاذا قلنا ان موسى وهارون قد أوتيا كتابا واحدا ، فان عدد الكتب السماوية حينئذ ستكون ( 22 ) كتابا على الاقل أخرهم القران الكريم بالطبع وليس ( 22 ) كتابا كما ذهب رشاد خليفة
فاذا كان ما تقدم فان القول بأن القران الكريم هو الكتاب المقدس رقم ( 19 ) يكون كلاما فاسدا وباطلا ولا دليل صحيح على إثباته
وإذا كنا نجارى رشاد خليفة فى معتقداته فذلك ليس باعتبارها المعتقدات الصحيحة ، ولكننا نجاريه حتى نثبت فساد وبطلان معتقداته من واقع معتقداته نفسها
والقول الصحيح الذي يجب اتباعه والعمل به ان كل رسول يكون نبيا وان كل نبي ليس بالضرورة ان يكون رسولا ، وان الأنبياء والرسل كثيرون حيث يقول تعالى ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ ) ( غافر : 78 )
كما ان الكتب السماوية التي نعرفها حسب ورودها فى القران الكريم هي القرآن , الإنجيل ، التوراة ، الزبور , صحف إبراهيم وموسى
والى اللقاء فى الجزء الثالث باذن الله
بقلم / مدحت الخطيب
..............................
أنا رشاد خليفة رسول الله ( الجزء الاول )
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]