منتديات الخطيب



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الخطيب

منتديات الخطيب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الخطيب

منتديات الخطيب القانونية


    ما هو النظام الاقطاعي

    avatar
    الجامعةالدوليةالالكترونية
    واحة المنتدى
    واحة المنتدى


    تاريخ التسجيل : 04/04/2015

    ما هو النظام الاقطاعي  Empty ما هو النظام الاقطاعي

    مُساهمة من طرف الجامعةالدوليةالالكترونية الثلاثاء أبريل 07, 2015 4:49 pm


    ما هو النظام الاقطاعي

    النظام الإقطاعي :هو تفرد مجموعة بملكية الأرض ، وما عليها من عباد ، هذا بالمعنى العام ، وبمعنى آخر هو نظام سياسي إجتماعي وإقتصادي حربي ، قائم على حيازة الأرض ، وتنظيم العلاقة بين السيّد الإقطاعي والتابع .
    والنظام الإقطاعي هو الذي ميّز أوروبا في العصور الوسطى ، والذي يناقض النطام السابق له ، والعصر الذي جاء بعده .
    أمّا مفهوم الإقطاع فلم يتم استخدامه إلاّ في أواخر القرن الثامن عشر ، إبان الثورة الفرنسية عام 1789 م ، ومنذ ذلك الحين ظهرت إلى جانب " النظام الإقطاعي " كلمات مثل " الإقطاع " ، " القن " ، " القنية " ، " المأمور " ، " الضومين " وغيرها من مصطلحات تتعلق بالأرض بما عليها من عاملين وملاّك في العصور الوسطى ، حيث أصبح لهذه المفردات مكانتها في المعاجم التاريخيّة ، يستخدمها الكتّاب والمؤرخون في دراساتهم للعلاقات المتشابكة بين الأفراد والجماعات إبان العصور الوسطى الإقطاعيّة .
    ويعود سبب ظهور هذا النظام في أوروبا في ذلك الوقت إلى ضرورات إقتضتها ظروف الحياة في تلك المجتمعات ، بعد سقوط الإمبراطوريّة الرومانيّة بيد القبائل البربريّة ، وأهمها :
    1. تأثر النبلاء ، ومالكي الأراضي الرومان بنظام الأتباع ، الذي ساد دولة الفرنجة غالياً في ( فرنسا ) .
    2. قيام صغار المالكين برهن أملاكهم إلى من هم أكثر نفوذاً وقوة ، لتأمين الحمايةِ لهم .
    3. حالة الضعف والفوضى التي سادت البلاد بُعَيدَ وفاة شارلمان .
    4. ضعف الحكومةِ المركزية للدولة ، وعجزها عن صدّ الأخطار الخارجيّة .
    أمّا عناصر النظام الإقطاعي :
    السيد الإقطاعي : وهو المالك للأرض ، وقد يكون من طبقة النبلاء أو المحاربين ، ويساعده التابع .
    التابع : هو من طبقة العبيد ، والمحكوم عليه بفلاحةِ الأرض والعمل عليها .
    الأرض المقتطعة : وهي الأرض التي يمنحها السيّد للتابع ، للعمل بها وضمان معيشته .
    طبقات المجتمع الأوروبي في ظل نظام الإقطاع :
    1. طبقة رجال الدين :وهم القائمين على الكنيسةِ والرهبان ، كانت حياتهم بسيطة في ظل الوثنية ، وفي مطلع القرن الرابع تحولت الإمبراطورية إلى المسيحية ، عندها حرص الملوك في ذلك الوقت على إعطاء ما سمي بالأراضي الموقوفة ، للإنفاق على المساكين والأمراء لصالح الكنيسة ، فازداد ثراء الأخيرة ، وتحول الأساقفة إلى أُمراء " أكليروس " ، وهم أمراء رجال دين يدعون للناس مقابل مبالغ هائلة ، لإعتقاد الناس بأن رجال الدين يسجلون دعواتهم ، ويقومون بإرسالها إلى الله بواسطة القمر !
    2. طبقة الأسياد :هم ملاك السلطة والحرب بالوراثة ، وكان عليهم حقوق إلزاميّة للملك ، كتقديم الأموال له والجواهر النفيسةِ في مناسباته المختلفة .
    3. الطبقة العامة : وكانت تشكّل الغالبيةِ العظمى للمجتمع الأوروبي ، وتتصف حياتهم بالصعوبة، حيث كانت الغالبيّة العظمى من العامة هم من الفلاحين ، وكان الفلاح تابعاً للأرض ، إن بيعت الأرض تُباع بمن عليها من فلاحين ، حيث لا حقّ لهم بالحياة سوى لخدمة المالك والدفاع عنه وفلاحة الأرض .
    في كتاب ( قصة الحضارة ) لـ " ول ديورانت " ، وصف حياة الفلاحين في تلك الحقبة قائلاً :
    " إذا جاء الشتاءٌ دخل الفلاح وزوجته ، وأبنائه وبهائمه وضيوفه في الكوخ ، ليدفيء بعضهم بعضاً " .
    وقد نشأ مفهوم ( الفيودالية ) :. وهو تنظيم سياسي إجتماعي إقتصادي ، تميّز باختفاء مفهوم الدولة ، وانتشار مجموعة من الأعراف والتقاليد وأساليب عيش حكمت العلاقات بين السيِّد الإقطاعي ، والأقنان المرتبطين بالأرض .
    وإن أردنا الحديث عن الطبقةِ الإقطاعيّة في ذاك الوقت ، فقد ارتبط الفلاحين بالعمل في أراضي كبار المالكين والنبلاء ، ضمن أعمال العبوديّة ( القنانة ) ، تحوّلت فيما بعد إلى أعمال سخرة جماعيّة لكل من يسكن منهم ضمن إطار أملاك الإقطاعي ، حيث وجب عليهم حماية الإقطاعي ، والدفاع عنه ، والعمل عنده ، بالإضافة لإلزامهم بضريبة سنوية تكاد تحصد كل ما جنوه طوال العام .
    أمّا الكنيسة فقد أقامت تحالفاً مع الإقطاعيين ، فقد كانت تجني عوائدها من الجميع ، سواء أكان ذلك على شكل ( عشر الدخل ) ، أو صكوك غفران لمن يدفع الثمن ، أو صكوك حرمان لمن يعترض على سلطتها الروحيّة .
    ومن هنا إزداد هروب الفلاحين من القرى إلى المدن ، وشكلوا بؤراً عماليّة جديدة ، تحالفت معهم البرجوازيّة في بدايتها ضدًّ الإقطاعيين والكنيسة في عصر التنوير ، حيث تعالت أصوات المفكرين والفلاسفة بضرورة فصل الدين عن الدولة ، ولكن سرعان ما انقلبت البرجوازيةَ عليهم لتظهر بشكلها الحديث من أرباب العمل ومالكي المصانع ، وقامت بتشغيل الأطفال والنساء بشكل مكثّف لدعم العمل كأيدي عاملة رخيصة ، في حين عملت الحركات الإشتراكية والماركسيّة الراديكاليّة ، على الانتصار للطبقةِ العماليّة ، والحصول على المكاسب بطرقٍ مختلفة ، وقاموا بالمطالبةِ بتمثيلهم داخل النقابات ، وتحديد ساعات العمل و رفع الأجور ، والحصول على بدل العمل الإضافي ، وحق العامل البسيط بالحصول على عطلةٍ أسبوعيّة ، وإجازةٍ سنويّة ، وقد استطاعت هذه الحركات بعملها الدؤوب الحصول على مطالبها .
    أمّا في وقتنا الحالي ، فقد عاد العصر الإقطاعي بشكل أشد خطورة من ذي قبل ، ونطاق أوسع ، يظهر الأمرُ جلياً في سيطرة الدول العظمى على الدول الفقيرة وشعوبها ، وتقوم بوضع اليد على خيرات ومقدرات وثروات الأرض ، ونشر الحروب والفتن بين أبناء تلك الشعوب ، وخير مثال ما يحدث على ساحات وطننا العربي ، ومن هنا يتضح لنا بأننا لم نتعلّم من التاريخ شيئاً ، وبأننا ما نزال نلدغ مراراً وتكراراً من الجحر نفسه ، دون أن نسعى لردم التراب عليه ، وتحرير أنفسنا من العبوديّة المتوارثة منذ سقوط الأندلس .

    المصادر :
    . ويكبيديا ، الموسوعة الحرّة .
    . النظام الإقطاعي في أوروبا العصور الوسطى .

    الجامعة الدولية الالكترونية

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 5:19 pm