من اجل : القضاء على الاستعمار
من اجل : القضاء على الإقطاع
من اجل : القضاء على سيطرة رأس المال
من اجل : تحقيق العدالة الاجتماعية بين طبقات الشعب
من اجل : بناء حياة ديموقراطية سليمة
من اجل : بناء جيش وطنى
من اجل هذه الاهداف السامية قامت ثورة 23 يوليو سنة 1952
ولقد حققت الثورة انجازات كثيرة لا يتجاهلها أو ينكرها الا جاحد او حاقد
ولكن اذا نظرنا الى أوضاعنا الحالية فسوف نجدها تتشابه الى حد كبير مع أوضاع ما قبل الثورة
0000000000000000
صحيح ان الثورة قامت بالقضاء على المستعمر الانجليزى الذى احتل مصر أكثر من سبعين سنة
ولكننا لا نزال نرى بلادنا مستعمرة
فهذه سيناء تكاد تكون فى يد اسرائيل حيث اشترطت في معاهدة كامب ديفيد مجموعة من البنود التي تصب في نهاية الأمر إلى نزع السلاح المصري في سيناء ، كما هناك اتفاقيات بموجبها تقوم مصر بتقديم الأرض ومياه النيل والأيدي العاملة ، وتقوم إسرائيل بتقديم خبراتها وأموالها ، وبذلك تعيد إسرائيل احتلال سيناء دون أن تريق في سبيل ذلك قطرة دم واحدة ، كما ان الاسرائيليين يتدفقون على سيناء بكثافة شديدة ، خاصة وأنهم لا يحتاجون إلى تأشيرات لدخول سيناء ، كما أنه لا يوجد في سبيلهم هذا العدد من نقاط التفتيش التي تواجه ذلك القادم من الدلتا والراغب في زيارة سيناء ، لذلك لم يكن عجبًا أن يعتبر البعض من المصريين سيناء أرضًا للإسرائيليين والغربيين
فاذا كان ذلك كذلك فاننا نرى ان هدف القضاء على الاستعمار لم يتحقق بعد
0000000000000000
صحيح ان حكومة الثورة قامت بسن تشريعات للقضاء على الاقطاع حيث قام الرئيس جمال عبد الناصر بتأميم الأرض و توزيعها على الفلاحين
ولكننا حاليا نجد حوالى 6 ملايين فلاح فى الريف المصرى يعانون الفقر والعوز بسبب تطبيق قانون المالك والمستاجر وفك اراضى الاصلاح الزراعى
كما ان بنك التنمية والائتمان الزراعى يقتصر مهمته فى اقراض الملاك الكبار ويحرم المستاجرين من الاستفادة بخدماته وقد تعرض الالاف من صغار الفلاجين الى السجن بسبب الفائدة المركبة التى يفرضها البنك وترتب على ذلك صعوبة الحصول على تمويل النشاط الزراعى فى ظل الغاء الدعم على مستلزمات الانتاج الزراعى من بذور ومبيدات وسماد والغاء دور التعاونيات مما ادى الى استغلال التجار للفلاحين ومص دمائهم
فاذا كان ذلك كذلك فاننا نرى ان هدف القضاء على الاقطاع لم يتحقق بعد
00000000000000000
صحيح ان حكومة الثورة قامت بالقضاء على سيطرة رأس المال حيث قامت بالتاميم لكثير من المشروعات الانتاجية والاقتصادية
ولكننا حاليا نجد ان نظام الحكومة يتجه إلى الخصخصة لكثير من المشروعات الانتاجية والاقتصادية
فضلا عن اننا نرى شخصا يحتكر السوق في بعض السلع الهامة التى لا غنى عنها للمواطنين
فاذا كان ذلك كذلك فاننا نرى ان هدف القضاء على سيطرة رأس المال لم يتحقق بعد
0000000000000000
جاءت الثورة لتحقيق العدالة الاجتماعية بين طبقات الشعب
فاذا نظرنا إلى أوضاعنا الحالية وعلمنا ان هناك من يتقاضى راتبا شهريا قد يصل إلى مليون جنيه او يزيد ، واخر يتقاضى راتبا شهريا عبارة عن جنيهات معدودة ، لعلمنا ان العدالة الاجتماعية بين طبقات الشعب لم تتحقق بعد
0000000000000000
جاءت الثورة لبناء حياة ديموقراطية سليمة
ولكن الدكتور بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة ورئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان بمصر يقول ان تعزيز الديمقراطية في مصر والعالم العربي يحتاج من 20 إلى 40 عاما
فاذا كان ذلك كذلك فاننا نرى ان بناء حياة ديموقراطية سليمة لم يتحقق بعد
0000000000000000
لعل بناء جيش وطنى هو الهدف الوحيد الذى تحقق فعلا من الاهداف الستة
اذ بعد ان كان الجيش المصرى يتحكم فيه الاستعمار ، تخلص الجيش من الاجنبى واصبح ابناء البلد هم الذين يقودونه ، ولا شك ان ابناء البلد هم أحرص على جيشهم من الاجنبى
وقد أثبت الجيش كفاءته وبسالته سواء في الحرب او في السلم
0000000000000000
نحن لسنا ضد ثورة 23 يوليو 1952
بل نحن نفتخر بها ونعتز بها كل الافتخار والاعتزاز
ولكننا نرى ان اهدافها لم يتحقق منها الكثير والكثبر حاليا
نحن لا ندعو إلى ثورات جديدة
ولكننا ندعو إلى تحقيق ما لم يتحقق من اهداف الثورة
من اجل : القضاء على الإقطاع
من اجل : القضاء على سيطرة رأس المال
من اجل : تحقيق العدالة الاجتماعية بين طبقات الشعب
من اجل : بناء حياة ديموقراطية سليمة
من اجل : بناء جيش وطنى
من اجل هذه الاهداف السامية قامت ثورة 23 يوليو سنة 1952
ولقد حققت الثورة انجازات كثيرة لا يتجاهلها أو ينكرها الا جاحد او حاقد
ولكن اذا نظرنا الى أوضاعنا الحالية فسوف نجدها تتشابه الى حد كبير مع أوضاع ما قبل الثورة
0000000000000000
صحيح ان الثورة قامت بالقضاء على المستعمر الانجليزى الذى احتل مصر أكثر من سبعين سنة
ولكننا لا نزال نرى بلادنا مستعمرة
فهذه سيناء تكاد تكون فى يد اسرائيل حيث اشترطت في معاهدة كامب ديفيد مجموعة من البنود التي تصب في نهاية الأمر إلى نزع السلاح المصري في سيناء ، كما هناك اتفاقيات بموجبها تقوم مصر بتقديم الأرض ومياه النيل والأيدي العاملة ، وتقوم إسرائيل بتقديم خبراتها وأموالها ، وبذلك تعيد إسرائيل احتلال سيناء دون أن تريق في سبيل ذلك قطرة دم واحدة ، كما ان الاسرائيليين يتدفقون على سيناء بكثافة شديدة ، خاصة وأنهم لا يحتاجون إلى تأشيرات لدخول سيناء ، كما أنه لا يوجد في سبيلهم هذا العدد من نقاط التفتيش التي تواجه ذلك القادم من الدلتا والراغب في زيارة سيناء ، لذلك لم يكن عجبًا أن يعتبر البعض من المصريين سيناء أرضًا للإسرائيليين والغربيين
فاذا كان ذلك كذلك فاننا نرى ان هدف القضاء على الاستعمار لم يتحقق بعد
0000000000000000
صحيح ان حكومة الثورة قامت بسن تشريعات للقضاء على الاقطاع حيث قام الرئيس جمال عبد الناصر بتأميم الأرض و توزيعها على الفلاحين
ولكننا حاليا نجد حوالى 6 ملايين فلاح فى الريف المصرى يعانون الفقر والعوز بسبب تطبيق قانون المالك والمستاجر وفك اراضى الاصلاح الزراعى
كما ان بنك التنمية والائتمان الزراعى يقتصر مهمته فى اقراض الملاك الكبار ويحرم المستاجرين من الاستفادة بخدماته وقد تعرض الالاف من صغار الفلاجين الى السجن بسبب الفائدة المركبة التى يفرضها البنك وترتب على ذلك صعوبة الحصول على تمويل النشاط الزراعى فى ظل الغاء الدعم على مستلزمات الانتاج الزراعى من بذور ومبيدات وسماد والغاء دور التعاونيات مما ادى الى استغلال التجار للفلاحين ومص دمائهم
فاذا كان ذلك كذلك فاننا نرى ان هدف القضاء على الاقطاع لم يتحقق بعد
00000000000000000
صحيح ان حكومة الثورة قامت بالقضاء على سيطرة رأس المال حيث قامت بالتاميم لكثير من المشروعات الانتاجية والاقتصادية
ولكننا حاليا نجد ان نظام الحكومة يتجه إلى الخصخصة لكثير من المشروعات الانتاجية والاقتصادية
فضلا عن اننا نرى شخصا يحتكر السوق في بعض السلع الهامة التى لا غنى عنها للمواطنين
فاذا كان ذلك كذلك فاننا نرى ان هدف القضاء على سيطرة رأس المال لم يتحقق بعد
0000000000000000
جاءت الثورة لتحقيق العدالة الاجتماعية بين طبقات الشعب
فاذا نظرنا إلى أوضاعنا الحالية وعلمنا ان هناك من يتقاضى راتبا شهريا قد يصل إلى مليون جنيه او يزيد ، واخر يتقاضى راتبا شهريا عبارة عن جنيهات معدودة ، لعلمنا ان العدالة الاجتماعية بين طبقات الشعب لم تتحقق بعد
0000000000000000
جاءت الثورة لبناء حياة ديموقراطية سليمة
ولكن الدكتور بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة ورئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان بمصر يقول ان تعزيز الديمقراطية في مصر والعالم العربي يحتاج من 20 إلى 40 عاما
فاذا كان ذلك كذلك فاننا نرى ان بناء حياة ديموقراطية سليمة لم يتحقق بعد
0000000000000000
لعل بناء جيش وطنى هو الهدف الوحيد الذى تحقق فعلا من الاهداف الستة
اذ بعد ان كان الجيش المصرى يتحكم فيه الاستعمار ، تخلص الجيش من الاجنبى واصبح ابناء البلد هم الذين يقودونه ، ولا شك ان ابناء البلد هم أحرص على جيشهم من الاجنبى
وقد أثبت الجيش كفاءته وبسالته سواء في الحرب او في السلم
0000000000000000
نحن لسنا ضد ثورة 23 يوليو 1952
بل نحن نفتخر بها ونعتز بها كل الافتخار والاعتزاز
ولكننا نرى ان اهدافها لم يتحقق منها الكثير والكثبر حاليا
نحن لا ندعو إلى ثورات جديدة
ولكننا ندعو إلى تحقيق ما لم يتحقق من اهداف الثورة