لم يكن لجريمة الزنا لتظهر الا بعد ان عرف نظام الزواج ،، ففى هذا الوقت فقط لاحظ الرجل ان لديه امراة يغار عليها ولا يرضى لاحد غيره ان يقترب منها أو يمسها في عرضها ، فالنفس بفطرتها تابى ان يشارك الرجل في زوجته رجلا اخر سواه 0
والبدء في تنظيم جريمة الزنا يبدا في القانون الرومانى حيث كان المجتمع يعيش في ظل نظام الاسرة ، قرب الاسرة اذن هو السيد وهو القاضى ، ولذلك فهو لم يكن أبدا ليتهاون في انزال أي عقوبة مناسبة تردع زوجته إذا ما اقترفت جريمة الزنا ، فقد كان مباحا له ان يلبسها أي عقوبة كانت قوتها أو قسوتها ، بل الاكثر من ذلك أنه كان يحق له ان يقتل زوجته المتلبسة بالزنا ولا عقاب عليه اذ ان هذا كان حقا له وليس عذرا يوجب التخفيف للعقوبة 0
جريمة الزنا اذن لم يكن متصورا لها الا ان تكون من الزوجة فقط ، فلا جريمة خاصة بزنا الزوج ، ونرى انه ما كان لرجل ان يعاقب بتهمة جريمة زنا الزوج 0
ثم صدر قانون جوليا الشهير ونص بانه لا يجوز قتل الزوجة الزانية الا إذا ضبطت متلبسة به ، ولا يحق القتل الا للاب بشرط طعن الزوجة وشريكها بطعنة واحدة 0
ثم تطورت التشريعات بعد ذلك على ان الزوج في كل حالة كان لا يحق له ان يوقع عليه عقوبات أبدا بتهمة زنا الزوج ، فالجريمة هنا هي خاصة بالزوجة فقط 0
وتاثر القانون الفرنسى تاثرا كبيرا بالقانون الرومانى حتى ان جريمة الزنا في القانون الفرنسى القديم كانت خاصة بالزوجة فقط دون الزوج 0
من ناحية أخري فان المشرع المصرى بدوره قد سلك مسلك القانون الفرنسى عندما كان لا يجرم زنا الزوج الا في منزل الزوجية اكثر من مرة بامراة يكون قد اعدها لذلك 0
ثم بدا المشرع الفرنسى يتوسع في نطاق جريمة الزنا ، فبعد ان كانت قاصرة على الزوجة فقط بدا يجرم زنا الزوج ولكن بشروط معينة وهى ان ترتكب الجريمة مرتين على الاقل ويكون ذلك في منزل الزوجية اكثر من مرة إذا كان في كل مرة قد زنا بامراة مختلفة عن الأخرى ولم تكن هي التي اعدها للزنا 0
بعد ذلك تاثر المشرع المصرى بما عدله المشرع الفرنسى بوجوب افراد جريمة خاصة لكل من زنا الزوجة وزنا الزوج ووجوب عقاب كل منهما 0
هذا هو الاصل التاريخى لجريمة الزنا ، وإذا كان المشرع الفرنسى قد الغى جريمة الزنا بقانون صدر في سنة 1975 الا ان المشرع المصرى لم يذهب إلي ما ذهب اليه المشرع الفرنسى وابقى على جريمة الزنا كما هي ولم يلغها 0
والبدء في تنظيم جريمة الزنا يبدا في القانون الرومانى حيث كان المجتمع يعيش في ظل نظام الاسرة ، قرب الاسرة اذن هو السيد وهو القاضى ، ولذلك فهو لم يكن أبدا ليتهاون في انزال أي عقوبة مناسبة تردع زوجته إذا ما اقترفت جريمة الزنا ، فقد كان مباحا له ان يلبسها أي عقوبة كانت قوتها أو قسوتها ، بل الاكثر من ذلك أنه كان يحق له ان يقتل زوجته المتلبسة بالزنا ولا عقاب عليه اذ ان هذا كان حقا له وليس عذرا يوجب التخفيف للعقوبة 0
جريمة الزنا اذن لم يكن متصورا لها الا ان تكون من الزوجة فقط ، فلا جريمة خاصة بزنا الزوج ، ونرى انه ما كان لرجل ان يعاقب بتهمة جريمة زنا الزوج 0
ثم صدر قانون جوليا الشهير ونص بانه لا يجوز قتل الزوجة الزانية الا إذا ضبطت متلبسة به ، ولا يحق القتل الا للاب بشرط طعن الزوجة وشريكها بطعنة واحدة 0
ثم تطورت التشريعات بعد ذلك على ان الزوج في كل حالة كان لا يحق له ان يوقع عليه عقوبات أبدا بتهمة زنا الزوج ، فالجريمة هنا هي خاصة بالزوجة فقط 0
وتاثر القانون الفرنسى تاثرا كبيرا بالقانون الرومانى حتى ان جريمة الزنا في القانون الفرنسى القديم كانت خاصة بالزوجة فقط دون الزوج 0
من ناحية أخري فان المشرع المصرى بدوره قد سلك مسلك القانون الفرنسى عندما كان لا يجرم زنا الزوج الا في منزل الزوجية اكثر من مرة بامراة يكون قد اعدها لذلك 0
ثم بدا المشرع الفرنسى يتوسع في نطاق جريمة الزنا ، فبعد ان كانت قاصرة على الزوجة فقط بدا يجرم زنا الزوج ولكن بشروط معينة وهى ان ترتكب الجريمة مرتين على الاقل ويكون ذلك في منزل الزوجية اكثر من مرة إذا كان في كل مرة قد زنا بامراة مختلفة عن الأخرى ولم تكن هي التي اعدها للزنا 0
بعد ذلك تاثر المشرع المصرى بما عدله المشرع الفرنسى بوجوب افراد جريمة خاصة لكل من زنا الزوجة وزنا الزوج ووجوب عقاب كل منهما 0
هذا هو الاصل التاريخى لجريمة الزنا ، وإذا كان المشرع الفرنسى قد الغى جريمة الزنا بقانون صدر في سنة 1975 الا ان المشرع المصرى لم يذهب إلي ما ذهب اليه المشرع الفرنسى وابقى على جريمة الزنا كما هي ولم يلغها 0