أخيرا أسدلت محكمة الجنايات الستار على القضية المتهم فيها أنس الفقى وأسامة الشيخ إذ حكمت على الأول بالسجن المشدد سبعة سنوات وعلى الآخر بالسجن المشدد خمسة سنوات .
ولقد لاحظنا أن الفقى وأنصاره تلقوا الحكم دون صدور أى رد فعل من جانبهم .
بيد أن المهزلة الحقيقية بدأت حينما بدأت المحكمة فى تلاوة الحكم بإدانة الفقى .
هنا انقلبت قاعة المحكمة رأسا على عقب ، وشاهدنا مع العالم كله عبر شاشات التليفزيون تلك السلوكيات ــ التى أقل ما يقال عنها أنها سلبية ــ التى حدثت من أنصار الشيخ ومحاميه ، حتى أن المحكمة لم تتمكن من تلاوة باقى منطوق حكمها فخرجت من القاعة مسرعة الى غرفة المداولة ، لنشاهد أنصار الشيخ ومحاميه يهتفون ضد المحكمة ويحاولون تكسير أثاث القاعة ، ومنهم من يريد الوصول الى منصة القضاء ، بل هناك من رفع حذاءه وكأنه يريد الوصول الى هيئة المحكمة لضربهم بحذائه .
هذا السلوك السلبى الذى شاهدناه وشاهده العالم معنا يجب أن نقف عنده للقضاء عليه نهائيا . فنحن إذ ندعو الى استقلال القضاء ، فلابد والحال كذلك أن نزيل ونمحو أى بلطجة أو تخويف أو ترهيب أو تفزيع للقاضى حتى يتمكن من النظر فى دعواه والفصل فيها وفقا للقانون ولما يمليه عليه ضميره ، ويجب تحقيق هذه الاستقلالية داخل وخارج قاعة المحكمة .
ولذلك فان الهجوم على هيئة المحكمة وهى تتلو حكمها اليوم ضد الفقى والشيخ هو بمثابة بلطجة حقيقية ضد القضاء ، لا تختلف عن البلطجة التى نراها من المجرمين الذين يثيرون الذعر ويرتكبون جرائمهم العتيدة ضد الدولة والمواطنين وأموالهم وممتلكاتهم .
والذى يثير التعجب حقا ، أن ما شاهدناه إبان تلاوة الحكم اليوم شارك فيها بعض المحامين الذين كانوا يرتدون روب المحاماة الجميل النزيه ، مع أنه من المفروض على هؤلاء المحامين أن يكون قدوة وأسوة للجميع ، إذ أنهم يعلمون علم اليقين أن المحكمة لن تتراجع فى حكمها أبدا ، وأنه إذا كان الحكم فيه عوار وبطلان فعليهم اللجوء الى محكمة النقض ، أما محاولة التهجم والاعتداء على هيئة المحكمة فهذا سلوك ليس من شيمة المحامين ولا من أهداف وأغراض مهنة المحاماة .
ولا شك أن ما حدث اليوم بقاعة المحكمة قد أساء كثيرا الى مصر أمام العالم الذى كانوا يتابعون هذه الجلسة ، ومن ثم كان من اللازم حقا عدم ترك هذه الحادثة لتمر مرور الكرام ، بل لابد من التحقيق فيها وإحالة كل من قام بهذه البلطجة داخل قاعة المحكمة الى التحقيق والمحاكمة وفقا للقانون ، خاصة أن الواقعة تم تسجيلها ومن السهل جدا معرفة هؤلاء البلطجية للتحقيق معهم .
نحن نرفض البلطجة أيا كان نوعها وشكلها
ولقد لاحظنا أن الفقى وأنصاره تلقوا الحكم دون صدور أى رد فعل من جانبهم .
بيد أن المهزلة الحقيقية بدأت حينما بدأت المحكمة فى تلاوة الحكم بإدانة الفقى .
هنا انقلبت قاعة المحكمة رأسا على عقب ، وشاهدنا مع العالم كله عبر شاشات التليفزيون تلك السلوكيات ــ التى أقل ما يقال عنها أنها سلبية ــ التى حدثت من أنصار الشيخ ومحاميه ، حتى أن المحكمة لم تتمكن من تلاوة باقى منطوق حكمها فخرجت من القاعة مسرعة الى غرفة المداولة ، لنشاهد أنصار الشيخ ومحاميه يهتفون ضد المحكمة ويحاولون تكسير أثاث القاعة ، ومنهم من يريد الوصول الى منصة القضاء ، بل هناك من رفع حذاءه وكأنه يريد الوصول الى هيئة المحكمة لضربهم بحذائه .
هذا السلوك السلبى الذى شاهدناه وشاهده العالم معنا يجب أن نقف عنده للقضاء عليه نهائيا . فنحن إذ ندعو الى استقلال القضاء ، فلابد والحال كذلك أن نزيل ونمحو أى بلطجة أو تخويف أو ترهيب أو تفزيع للقاضى حتى يتمكن من النظر فى دعواه والفصل فيها وفقا للقانون ولما يمليه عليه ضميره ، ويجب تحقيق هذه الاستقلالية داخل وخارج قاعة المحكمة .
ولذلك فان الهجوم على هيئة المحكمة وهى تتلو حكمها اليوم ضد الفقى والشيخ هو بمثابة بلطجة حقيقية ضد القضاء ، لا تختلف عن البلطجة التى نراها من المجرمين الذين يثيرون الذعر ويرتكبون جرائمهم العتيدة ضد الدولة والمواطنين وأموالهم وممتلكاتهم .
والذى يثير التعجب حقا ، أن ما شاهدناه إبان تلاوة الحكم اليوم شارك فيها بعض المحامين الذين كانوا يرتدون روب المحاماة الجميل النزيه ، مع أنه من المفروض على هؤلاء المحامين أن يكون قدوة وأسوة للجميع ، إذ أنهم يعلمون علم اليقين أن المحكمة لن تتراجع فى حكمها أبدا ، وأنه إذا كان الحكم فيه عوار وبطلان فعليهم اللجوء الى محكمة النقض ، أما محاولة التهجم والاعتداء على هيئة المحكمة فهذا سلوك ليس من شيمة المحامين ولا من أهداف وأغراض مهنة المحاماة .
ولا شك أن ما حدث اليوم بقاعة المحكمة قد أساء كثيرا الى مصر أمام العالم الذى كانوا يتابعون هذه الجلسة ، ومن ثم كان من اللازم حقا عدم ترك هذه الحادثة لتمر مرور الكرام ، بل لابد من التحقيق فيها وإحالة كل من قام بهذه البلطجة داخل قاعة المحكمة الى التحقيق والمحاكمة وفقا للقانون ، خاصة أن الواقعة تم تسجيلها ومن السهل جدا معرفة هؤلاء البلطجية للتحقيق معهم .
نحن نرفض البلطجة أيا كان نوعها وشكلها