الرئيسية
ان افترضنا جدلا ان الرئيس السابق حسنى مبارك لم يشترك اشتراكا مباشرا وصريحا فى قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير 2011 ، سواء بالتحريض او المساعدة او الاتفاق ، فان الحكم المنتظر فى هذه الحالة هو براءته من تهمة الاشتراك فى هذه الجريمة
غير ان السؤال الذي نطرحه هو : هل كان مبارك يعلم بوجود عنف ضد المتظاهرين ؟
والجواب المؤكد هو : نعم
فقد جاء بتحقيقات النيابة ما يلى : ــ
س : متى علمت باستخدام القوة والعنف » مع المتظاهرين ؟
ج : أنا علمت من كلام وزارة الداخلية بأن الأمن المركزي بينضرب وجريو لأن معهمش سلاح ولم أخطر بوجود إصابات أو قتلى أثناء المظاهرات
س : ألم تقف على هذا الأمر من خلال وسائل الإعلام المرئيــة والمقروءة ؟
ج : كنت بعرف هذه الأخبار بعضها من القوات المسلحة والبعض الآخر من خلال وكالات الأنباء
إذن 00 مبارك كان يعلم بوجود هذا العنف ضد المتظاهرين
فهل ااتخذ مبارك سلوكا ايجابيا بمنع هذا العنف ؟
الجواب عندى هو : لا
هذه الاجابة استشفها من اقوال مبارك بتحقيقات النيابة حينما سئل بالسؤال التالى : ــ
س : لماذا لم تتخذ سلطاتك لوقف العنف مع المتظاهرين وهم بهذا الحجم؟
فكانت الاجابة انه قال : ــ
ج: المسألة كانت فوضى والطرفان بيضربو في بعض وما حدش كان حيسأل في تبادل ولا في قرارات
إذن 00 مبارك لم يتخذ سلوكا ايجابيا فى وقف العنف ضد المتظاهرين
فهل يعتبر سلوكه السلبى هذا اشتراكا بالمساعدة فى قتل واصابة المتظاهرين ؟
الجواب عندى هو : نعم
هذه الاجابة هى ما يقول بها الدكتور احمد فتحى سرور
يقول الدكتور فتحى سرور : والراجح كما راينا من قبل هو المساواة بين الامتناع عن الواجب القانونى من ناحية وبين العمل الايجابى من ناحية اخرى 0 فمثلا من يقع عليه واجب القبض على الجناة وهم فى حالة تلبس ثم يراهم يرتكبون الجريمة امامه ولا يتحرك نحو القبض عليهم ، فانه لا شك يزيل من امامهم عقبة كانت ستحول دون اتمام جريمتهم مما يسهل لهم ارتكابها 0 كل هذا بشرط ان يكون قادرا على القيام بهذا الواجب القانونى الذي امتنع عنه 0 والخلاصة فاننا نرى ان المساعدة قد تتم بطريقة الامتناع اذا صدر الامتناع ممن عليه واجب قانونى لم يقم به من اجل تسهيل الجريمة او اتمامها مما ادى إلى وقوعها 0 ويلاحظ فى هذه الحالة ان الامتناع لا يتساوى مع العمل الايجابى الا اذا ثبت ان الممتنع كان فى مقدوره القيام بهذا العمل ، فاذا تعرض لاكراه ادبى امتنعت مساءلته ( الدكتور احمد فتحى سرور 0 الوسيط فى قانون العقوبات 0 الجزء الاول 0 القسم العام 0 دار النهضة العربية 0 طبعة 1981 0 بند 298 ص 640 ، 641 )
اذا كان ما سبق فان الرئيس السابق يكون شريكا بالمساعدة بطريق الامتناع فى قتل واصابة المتظاهرين حسب ما نستنتجه من اقواله بتحقيقات النيابة ومن رأى الدكتور احمد فتحى سرور 0
غير ان السؤال الذي نطرحه هو : هل كان مبارك يعلم بوجود عنف ضد المتظاهرين ؟
والجواب المؤكد هو : نعم
فقد جاء بتحقيقات النيابة ما يلى : ــ
س : متى علمت باستخدام القوة والعنف » مع المتظاهرين ؟
ج : أنا علمت من كلام وزارة الداخلية بأن الأمن المركزي بينضرب وجريو لأن معهمش سلاح ولم أخطر بوجود إصابات أو قتلى أثناء المظاهرات
س : ألم تقف على هذا الأمر من خلال وسائل الإعلام المرئيــة والمقروءة ؟
ج : كنت بعرف هذه الأخبار بعضها من القوات المسلحة والبعض الآخر من خلال وكالات الأنباء
إذن 00 مبارك كان يعلم بوجود هذا العنف ضد المتظاهرين
فهل ااتخذ مبارك سلوكا ايجابيا بمنع هذا العنف ؟
الجواب عندى هو : لا
هذه الاجابة استشفها من اقوال مبارك بتحقيقات النيابة حينما سئل بالسؤال التالى : ــ
س : لماذا لم تتخذ سلطاتك لوقف العنف مع المتظاهرين وهم بهذا الحجم؟
فكانت الاجابة انه قال : ــ
ج: المسألة كانت فوضى والطرفان بيضربو في بعض وما حدش كان حيسأل في تبادل ولا في قرارات
إذن 00 مبارك لم يتخذ سلوكا ايجابيا فى وقف العنف ضد المتظاهرين
فهل يعتبر سلوكه السلبى هذا اشتراكا بالمساعدة فى قتل واصابة المتظاهرين ؟
الجواب عندى هو : نعم
هذه الاجابة هى ما يقول بها الدكتور احمد فتحى سرور
يقول الدكتور فتحى سرور : والراجح كما راينا من قبل هو المساواة بين الامتناع عن الواجب القانونى من ناحية وبين العمل الايجابى من ناحية اخرى 0 فمثلا من يقع عليه واجب القبض على الجناة وهم فى حالة تلبس ثم يراهم يرتكبون الجريمة امامه ولا يتحرك نحو القبض عليهم ، فانه لا شك يزيل من امامهم عقبة كانت ستحول دون اتمام جريمتهم مما يسهل لهم ارتكابها 0 كل هذا بشرط ان يكون قادرا على القيام بهذا الواجب القانونى الذي امتنع عنه 0 والخلاصة فاننا نرى ان المساعدة قد تتم بطريقة الامتناع اذا صدر الامتناع ممن عليه واجب قانونى لم يقم به من اجل تسهيل الجريمة او اتمامها مما ادى إلى وقوعها 0 ويلاحظ فى هذه الحالة ان الامتناع لا يتساوى مع العمل الايجابى الا اذا ثبت ان الممتنع كان فى مقدوره القيام بهذا العمل ، فاذا تعرض لاكراه ادبى امتنعت مساءلته ( الدكتور احمد فتحى سرور 0 الوسيط فى قانون العقوبات 0 الجزء الاول 0 القسم العام 0 دار النهضة العربية 0 طبعة 1981 0 بند 298 ص 640 ، 641 )
اذا كان ما سبق فان الرئيس السابق يكون شريكا بالمساعدة بطريق الامتناع فى قتل واصابة المتظاهرين حسب ما نستنتجه من اقواله بتحقيقات النيابة ومن رأى الدكتور احمد فتحى سرور 0
